استشاري أول أنف وأذن وحنجرة
ماهو الشخير ولماذا يحدث؟ هو صوت خشن يحدث عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية في المجاري التنفسية العليا مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة مع التنفس. يشخر جميع الأشخاص بين الحين والآخر، لكنها قد تكون مشكلة مزمنة لبعض الأشخاص،وقد تشير في بعض الأحيان إلى الإصابة بحالة طبية خطيرة، بالإضافة لكونه مزعجاً للشريك.
الأعراض
في غالب الأحيان يكون الشخير مصاحباً لاضطرابات النوم، وأهمها انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم.
حيث يتميز مثل هذا النوع من الاضطرابات بالشخير مرتفع الصوت والذي يليه فترات من الهدوء عند توقف النفس.وقد يجعلك عدم التنفس تستيقظ عدة مرات خلال النوم وقد يستيقظ الشخص بصوت شخير مرتفع أو صوت اختناق، وقد يكون النوم خفيفاً وسيئاً بسبب النوم المتقطع وتوقف النفس.
عادةً يعاني الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي خلال النوم من أعراض أهمها:
النوم المفرط خلال النهار.
صعوبة التركيز.
الصداع الصباحي.
جفاف الحلق عند الاستيقاظ من النوم
ارتفاع ضغط الدم.
ألم في الصدر خلال النوم.
اضطراب في دقات القلب.
استيقاظ متكرر خلال النوم.
الحاجة إلى التبول المتكرر خلال النوم.
ضعف القدرة الجنسية.
التبول اللا إرادي عند الأطفال.
ضعف الانتباه والأداء الدراسي والمشكلات السلوكية في الأطفال.
ماهي الأسباب التي تؤدي لحدوث الشخير؟
:تنقسم الأسباب إلى مجموعتين رئيسيتين
أسباب تشريحية تؤدي إلى ارتخاء وتضيق المجاري التنفسية العليا.
أسباب سلوكية
– الأسباب السلوكية: مثل تناول المشروبات الكحولية وبعض الأدوية والعقاقير التي تسبب ارتخاء في عضلات الحلق، التدخين وزيادة الوزن.
كذلك وضعية النوم والحرمان من النوم تلعب دوراً مهماً في حدوث الشخير،حيث يزداد عند النوم على الظهر.
– الأسباب التشريحية: أي تضيق أو انسداد في المجاري التنفسية العليا خلال النوم يؤدي إلى حدوث شخير وانقطاع للنفس مثل:
متى يستوجب علينا زيارة الطبيب: قم بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني أيا ً من الأعراض المذكورة سابقاً، مما يشير إلى أن شخيرك مرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي. أو إذا كان طفلك يصدر شخيراً أو يعاني انقطاع نفس خلال النوم.
ماهي المضاعفات الصحية المحتملة بسبب الشخير:
– عادةً مايكون الشخير أكثر من مجرد ازعاج للشريك، فإذا كان الشخير مرتبطاً بانقطاع النفس الانسدادي النومي فهناك خطر لحدوث إحدى هذه المضاعفات.
– الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية والسكتة والموت المفاجئ خلال النوم.
– حدوث المشكلات السلوكية مثل العدوانية ومشكلات التعلم لدى الأطفال.
– الإحباط والغضب المتكرر.
– زيادة خطر حوادث السيارات بسبب قلة النوم.
– مشاكل العمل المتكررة بسبب ضعف التركيز.
– المشاكل الأسرية بسبب الازعاج المتكرر للشريك وضعف القدرة الجنسية.
التشخيص والعلاج:
حدث تطور علمي كبير في السنوات الأخيرة في هذا المجال، ففي السابق كانت مثل هذه الحالات تؤرق كل من المريض والطبيب بسبب فشل العلاجات والجراحات المستخدمة والمضاعفات التي تحدث. أما في الوقت الحالي فهذا التطور يشمل التشخيص الدقيق لمثل هذه الحالات بدءاً من تحديد سبب المشكلة من خلال فحص النوم (sleep study) والذي من خلاله يدرس الأسباب المؤديه الى الشخير وفحص تنظير المجاري التنفسية العليا خلال النوم (sleep endoscopy) وذلك بإستخدام أدوية تخديرية من نوع خاص في غرفة العمليات تساعد المريض على النوم دون الحاجة إلى وضع أنبوب التنفس مما يساهم في تحديد مكان وسبب التضيق.
طرق العلاج تنقسم إلى قسمين علاج سلوكي تحفظي أو علاج جراحي..
– أما العلاج التحفظي مثل تغير بعض العادات المسببه مثل الاقلاع عن التدخين تخفيف الوزن اصلاح وضعية النوم وأأو أستخدام أجهزة مساعدة للتنفس مثل جهاز الـ (CPAP)
– العلاج الجراحي: حدثت نقلة نوعية كبيرة في العلاج الجراحي على مستوى العالم والأردن ففي السابق كان الاعتماد على الليزر كأداة أساسية في معالجة الشخير، لكن كشفت جميع التجارب والدراسات فشل الليزر وعدم فاعليته على العكس فإن المضاعفات المحتملة أكثر ضرراً مثل حدوث الالتصاقات قد تؤدي إلى اغلاق أو تضيق الفتحة ما بين الأنف والحلق.
أما حديثاً فيستخدم طريقة جديدة لشد ورفع سقف الحلق بدون الالتصاقات عن طريق استخدام الخيوط الجراحية التجميلية (Barbed Pharyngoplasty) بالإضافة لاستخدام الكي البارد (Coblation) في علاج تضخم اللسان واستئصال الأنسجة في مؤخرة اللسان وإزالة ارتخاء سقف الحلق وتجميل لسان المزمار.
جميع هذه التقنيات الحديثة هي متوفرة في الصرح الطبي الكبير في مستشفى الأردن.
دكـتـــور محمد علي الحياري