د. خلدون الشريف
استشاري عقم وأطفال انابيب
مدير مركز الاخصاب / مستشفى الأردن
بالرغم من مرور أربعة عقود من الزمن فقط على ولادة أول طفلة ناتجة عن علاج اطفال الأنابيب في العالم (الانجليزية لويز برون) فلقد انتشر هذا العلاج بصورة كبيرة في كافة أنحاء العالم، فحوالي ١٠٪ من المواليد الجدد في بعض الدول الأوروبية مثل الدنمارك حاليا نتجوا عن طريق علاج أطفال الأنابيب وهناك الآن في العالم أكثر من ثمانية ملايين شخص ولدوا بعد هذا العلاج.
مع استمرار استخدام هذا العلاج تأتي زيادة الخبرة الطبية والتقنية الحديثة حيث يجتمعان لرفع نسبة نجاح علاج أطفال الانابيب. ولكن بالرغم من ذلك فإن هناك مجموعة من الازواج والزوجات الذين يقومون بإجراء علاج أطفال الانابيب عدة مرات (قد تبلغ ٣٠ محاولة في بعض الحالات) بدون نجاح وكذلك بدون وجود سبب واضح لتكرار الفشل، وكل ما يُقال لهم هو أن يحاولوا مرة أخرى!
فما هو الحل؟
الحل ظهر حديثاً في منهج علمي جديد يتعامل مع حالات تكرار عدم نجاح زراعة الاجنة في أطفال الانابيب بطريقة منهجية ويبحث بدقة في كافة الخطوات والتغيرات التي يمر بها الجنين ورحم الأم قبل حدوث الحمل، ويحاول تحديد سبب (أو أسباب) الفشل السابقة وتجنبها.
هذه الاسباب قد تكون في تطور الجنين داخل المختبر بسب وجود جو أو تغذية غير مناسبين، وقد تكون في تجويف الرحم بسبب وجود لحميات أو التصاقات، وقد تكون بسبب وجود زيادة في تخثر الدم عند الأم مما يؤدي إلى قلة ضخ الدم إلي الرحم.
وفي بعض الاحيان يكون السبب هو وجود استسقاء (سائل) داخل قناة فالوب يطرد الاجنة من الرحم.
ولكن الأمل بالنجاح أصبح عالياً في مثل هذه الحالات لأن معظم هذه الاسباب يُمكن اكتشافها بفحوص أولية وكذلك يُمكن علاجها بأساليب بسيطة وبالتالي يتم زيادة احتمالات نجاح علاج أطفال الانابيب في هذه المجموعة من الازواج والزوجات بعد أن أوشكوا على فقدان الأمل، فكما قيل قديماً: إذا عُرِف السبب بَطُل العجب.
في مركز الاخصاب – مستشفى الأردن لدينا أحدث الخبرات الطبية والمخبرية والتقنية العالمية المتطورة في علاج مثل هذه الحالات. بل لقد نشرنا منذ سنين عدة أبحاث متقدمة في المجلات الطبية العالمية عن كيفية التعامل مع حالات الفشل المتكرر بنجاح بإذن الله.