دائرة جراحة العظام / فـي مستشفى الأردن
تعتبر الاصابات الرياضية من اكثر الاصابات شيوعا في السنوات الأخيرة، حيث ازداد عدد الأشخاص من مُختلف الأعمار الذينَ يُمارسون أنواعاً مختلفة من الرياضات، وتبعا لذلك تتنوع الاصابات الرياضية في انواعها وشدتها والاعضاء المصابة، حيث تتدرج من اصابات تقتصر على الشد العضلي والتورم والالتواء الى الاصابات التي ينتج عنها تمزق في الغضاريف والاوتار وحتى الكسور، وبناءا على ذلك تطور طب وجراحة العظام والمفاصل وتحديدا ذلك الجزء المتعلق بالاصابات الرياضية تطورا كبيرا وشهد نقلات نوعية في اليات واجراءات العلاج والعمليات الجراحية والتقنيات المستخدمة في العلاج واعادة التأهيل.
ولما كانت مفاصل الكتف والركبة اكثر المفاصل عرضة للاصابات الرياضية وما ينتج عنها من تمزق وتهتك للغضاريف الهلالية والاربطة المتصالبة في الركبة والأوتار الباسطة للكتف، كان الاهتمام باساليب وطرق تشخيصها وعلاجها من الاولويات، فقد تطورت من العلاج الجراحي القائم على فتح المفصل الى استخدام المناظير للتشخيص فقط وصولا لاستخدام المناظير لغايات اجراء عمليات الاصلاح والترميم اللازم من خلال جرحين صغيرين لا يتجاوز كل منهما سنتيمترا واحدا، مستغنين بذلك عن العمليات التقليدية مما حسن النتائج وقلل المضاعفات وقلل وقت العلاج وفترة النقاهة فنتج عن ذلك عودة اسرع للحياة الطبيعية.
ولقسم جراحة العظام والمفاصل في مستشفى الأردن الحظ الوفير في هذا المجال، فقد حرص على توفير كل ما هو حديث ومتطور في عالم المناظير الجراحية، فهو يضم تحت تصرفه أجهزة تنظير متعددة من مختلف الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال مما يسمح بإجراء مختلف العمليات في آن واحد.
وهو أيضاً مجهز، وبشكل يحدث دورياً، بكافة المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء أصعب العمليات وأعقدها دون الحاجة لطلبها من خارج المستشفى فيكون الجراح مستعداً لأي طارئ يحدث أثناء العمليات دون الحاجة للتأجيل أو الإلغاء.
ولمواكبة التطور السريع في هذا المجال، يعمل رئيس قسم جراحة العظام والمفاصل الدكتور كامل العفيفي على ابتعاث الكوادر الطبية من الأطباء المقيمين للارتقاء بمستواهم العلمي والعملي، فهو الذي يحرص على حضورهم كافة المؤتمرات وورش العمل التي تعنى بالاصابات الرياضية وطرق علاجها في أكبر المراكز المتخصصة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية كان اخرها في تركيا وألمانيا.