هنا مستشفى الأردن.. قبل ربع قرن من الزمان، أهدى الحسين الباني لشعبه وامته صرحاً طبياً متكاملاً بخدماته الطبية على مستوى المنطقة… بعد سنوات كان عبد الله راعي مسيرة البناء، يبارك في غير مناسبة الانجاز تلو الانجاز..الى جانب انطلاقة طبية غير مسبوقة استثمر مستشفى الاردن قدراته الطبية وامكاناته العلمية، وخبرات كوادره، ليطلق منظومة تعليم طبي متكاملة عبر دائرة متخصصة للتدريب والتعليم الطبي المستمر.تتويجاً لنجاح هذه المنظومة حصل مستشفى الاردن منذ العام 2000 على اعتراف المجلس الطبي الأردني والمجلس العربي للاختصاصات الطبية لبرامج الاختصاص والحصول على شهادة الاختصاص، البورد والزمالة. عام الفين واحد عشر حصل مستشفى الأردن على اعتماد هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي كمستشفى تدريبي وتعليمي لطلبة كليات الطب من الاردن ومن مختلف الدول العربية والعالمية.وتوالت الاعتمادات التي رسخت لهذه المنظومة واطلقت فضاءاتها.على مدى سنوات توالت، كان صدى النجاح يتردد عبر اتفاقيات نوعية مع كبريات الجامعات العالمية، جورج واشنطن وتوليدو وهارفرد وتكساس ونبراسكا، وتوجت هذه الاتفاقيات ببرامج تبادل علمي مكثفة، وبزيارات عديدة لوفود عالمية من هذه الجامعات والمؤسسات الاكاديمية التي ثمنت بعمق ما حققه مستشفى الاردن على صعيد التعليم الطبي..كما توج هذا الانجار بإرسال عدد كبير من خريجي كليات الطب بالجامعات الاردنية عبر مستشفى الأردن الى الجامعات الامريكية للتدريب والتعليم بها.مئات الاطباء تخرجوا من برامج الاقامة والزمالة في مستشفى الاردن وفي مختلف التخصصات الطبية.. ستة واربعون في الجراحة العامة ..تسعة وثمانون في الامراض الداخلية. وفي اختصاص الاطفال خمسة وستون خريجاً. فيما تخرج من تخصص جراحة العظام تسعة عشر وفي تخصص الانف والاذن والحنجرة تخرج تسعة اطباء اما في التخدير فتخرج واحد وعشرون طبيباً. من جراحة الاعصاب خمسة عشر ومن الاشعة التشخيصية ستة وعشرون. اما في برامج الزمالة فقد تخرج في زمالة امراض الكلى عشرة اطباء وفي الغدد الصماء والسكري ثمانية وفي امراض القلب خمسة اطباء اما في الجهاز الهضمي فقد تخرج ثلاثة اطباء كما في زمالة جراحة القلب. اربعمائة طبيب تخرجوا من هنا ليرفدوا سوق العمل في الاردن ودول العالم وليكونوا سفراء للاردن ولمستشفى الاردن في كل مكان، مسلحين بالمعرفة والعلم والتجربة والخبرة التي نهلوها علي ايدي اساتذة كبار وفي اجواء تعليمية وتدريبية غير مسبوقة. وعلى قاعدة الاحترام والتقدير الدولي الواسع لهذه المنظومة التعليمية المتكاملة ما زال العشرات من الاطباء الامريكيين من خريجي كليات الطب في الجامعات الامريكية ينفذون برامج التبادل العلمي والتدريب مع المستشفى وسط تقدير كبير.. بين نقطتين.. مسيرة انجاز متميزة حققها مستشفى الاردن.. شهد خلالها اجيالاً من الاطباء الشباب الذين نهلوا من الخبرة والمعرفة والعلوم الطبية وبعقول مدربة ومتعلمة بأفضل مستويات التعليم الطبي.. وفي منظومة تعليمية تؤكد كل يوم مكانتها ودورها العلمي والانساني.